دعا حزب الوسط الإسلامي السوداني، الإثنين، حكومة بلاده لإعلان موقف واضح يساند قطر في الأزمة الخليجية.

وعزا رئيس الحزب «يوسف الكودة»، في بيان نشرته الأناضول، ذلك إلى استمرار الحصار الجائر على قطر، حتى بلغ الأمر بالمقاطعين مطالبة الخرطوم بتحديد موقف واضح من قضية الخلاف.

ورفض «الكودة»، تصريحات سفير السعودية بالخرطوم، «علي حسن جعفر، مشيرا إلى أنها «وبلا شك تدخل سافر».

ودعا إلى «سحب قواتنا المسلحة (السودانية) فورا من اليمن، والإعلان عن موقف واضح يساند قطر».

والأحد، طالب السفير السعودي، الحكومة السودانية، بموقف واضح حيال الأزمة الخليجية حال رفضت قطر مطالب الدول المقاطعة لها.

وقال «جعفر»، في حوار مع صحيفة محلية «نحن قدرنا موقف السودان (من الأزمة الخليجية) بالمرحلة الحالية، إلا أننا نتمنى أن يكون له موقف واضح حيال الأزمة، خاصة إن استمر حكام قطر في التصعيد وعدم تلبية المطالب».

وفي بداية الأزمة، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أن الخرطوم لن تنحاز لأحد طرفي الصراع، كما أكد الرئيس عمر البشير، في أكثر من مناسبة سعي بلاده لرأب الصدع بين دول الخليج، ودعمه للمبادرة الكويتية لحل الأزمة.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً على الدوحة، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وقدمت الدول الأربعة، في 22 يونيو/حزيران الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها انتهت منتصف ليل الأحد.

وفجر اليوم الإثنين، أعلنت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، موافقتها على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة لقطر للرد على مطالبها 48 ساعة.

وقالت الدوحة إن المطالب تم تقديمها لتُرفض، مضيفة أنها مستعدة للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة. واعتبرت مطالب الدول المقاطعة ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.

وشددت على أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.